عندما تشاهدون هذه الأرانب فلن يخطر ببالكم بأنها تقطن في جزيرة كانت مرتبطة بالموت خلال الحرب العالمية الثانية، لكن السبب الحقيقي لوجود الآلاف من هذه الأرانب على سطح جزيرة أوكانوشيما ما زال مجهولاً
جزيرة أوكانوشيما تقع على بعد مسافة 12 دقيقة بالقارب من منطقة هيروشيما اليابانية، ورغم أن شواطئ الجزيرة برمالها البيضاء وأشجار النخيل قد تعتبر مصدراً كبيراً لجذب السياح، إلا أن هذا ليس السبب وراء تدفقهم إلى هذه الجزيرة بالذات..
بين عامي 1929 و1945، أنتج الجيش الياباني أكثر من 6 آلاف طن من الغاز السام بمشروع سري في جزيرة أوكانوشيما. البعض يعتقد بأن هذه الأرانب هي سلالة وُضعت في هذه الجزيرة لاختبار الغاز، لكن المدير الحالي لمتحف الغاز في البلاد يصرّ على أن هذه الأرانب لا علاقة لها بما حدث خلال الحرب العالمية الثانية، فمن أين أتت إذاّ؟
كادواكي هيروكازو - عامل في إحدى الفنادق بجزيرة أوكانوشيما: “هنالك العديد من القصص تتعلق بالأرانب على سطح هذه الجزيرة. إحدى القصص تقول إن الأرانب جلبت للجزيرة عام 1971. ولأن إحدى المدارس الابتدائية لم تستطع الاعتناء بهذه الأرانب، فإن مجموعة الأرانب التي بلغ عددها ثمانية جُلبت لهذه الجزيرة غير المأهولة”.
لذا أُطلق سراح هذه الأرانب، ودون وجود مفترس حقيقي فإنها تكاثرت كالـ .. كالأرانب! .. وهنالك نظرية أخرى.
ماسايوكي ياماوتشي- دليل سياحي: “لأن الأرانب ليست كبيرة وهي ظريفة للغاية، فعندما بدأت هذه الجزيرة بجذب السياح قاموا بدورهم بإطعام هذه الأرانب.. واليوم ارتفع عدد هذه الأرانب.. الأرانب تقوم بالترفيه عن السياح وإسعادهم. وهذا هو الوضع الآن”.
مهما كانت القصة الأصلية فإن الجيل الجديد من هذه الحيوانات يسيطر على الجزيرة.. ما يخلق قصة جديدة تختلف عما تناقلته الأجيال السابقة.. وهي أن الجزيرة التي كانت معروفة فيما سبق بكونها مصدراً للموت أصبحت مأهولة بما يمكن اعتباره أظرف حيوان في العالم.
المصدر : CNN.
0 comments:
إرسال تعليق