هل أعاني من الاكتئاب؟


مصيدة الاكتئاب هي نمط من السلوك تشمل...التفكير السلبي، العزلة وبقية الحالات التي لا تؤدي إلا إلى تفاقم الشعور بالكآبة واليأس. الخبر السار هو أنه يمكن تعلم كيفية تجنب تلك المصيدة.. متى سألتم أنفسكم آخر مرة : هل أعاني من الاكتئاب؟

"مصائد الاكتئاب" هي الحالات التي يميل الناس فيها الى الانجرار اليها بسبب تاثير الحالة المزاجية ونقص الطاقة التي تميز حالات الاكتئاب. هذه الحالات هي انماط سلوكية تشمل العزلة، شرب الكحول، تجنب العلاقات الشخصية مثل الصداقة والحب، السمنة وغيرها. الخبر السار هو انه اذا قراتم هذه المقالة فسوف يكون من الاسهل عليكم التعرف عليها - والخروج منها. معرفة هذه الحالات هي في الواقع منتصف الطريق لمعرفة الاجابة على السؤال: هل اعاني من الاكتئاب؟ لتجنب هذه المصائد والخروج من المشاعر الصعبة والسلوكيات التي تميز الناس في حالات الاكتئاب.

المصيدة الاولى: العزلة
العزلة وتجنب الحياة الاجتماعية هي الميزة الشائعة للاكتئاب. عندما يعاني  الشخص  من الاكتئاب السريري فهو يميل تلقائيا الى البقاء بعيدا عن الاخرين والعزلة. العزلة الاجتماعية تؤدي الى تفاقم الاكتئاب والعزلة هي بالضبط نقيض ما يحتاجه الشخص المكتئب في حياته. الحياة الاجتماعية قد تحسن الوضع بشكل كبير وتوقف الاكتئاب.

 الحل: حاولوا ان تحيطوا انفسكم بالاصدقاء وافراد العائلة. سجلوا قائمة الاصدقاء والمعارف الذين كنتم قد فقدتم التواصل معهم- وجددوا العلاقة معهم.



المصيدة الثانية: التفكير
عنصر رئيسي لحدوث الاكتئاب هو التفكير اللانهائي في حالتكم، في علاقاتكم مع الاخرين، في فشلكم، في حياتكم الزوجية، التانيب الذاتي، مستقبلكم المهني وغير ذلك الكثير. الاكتئاب يسمم خط التفكير و"النبش" اللامتناهي في كل ما هو سيئ لديكم وبوضعكم فقط يزيد الوضع سوءا. علماء النفس يقولون "عندما تكون في راسك – فانك تكون في ارض العدو". الاشخاص المصابين بالاكتئاب لديهم ميل للتفكير كثيرا في حالتهم، وهذه الافكار التي لا تنتهي قد تجعلكم تصدقوها. كل وضع مهما يكن بسيط، يمكن ان يفسر من قبل شخص مكتئب كفشل شخصي.

الحل: عندما تشعرون انكم قد وقعتم مرة اخرى في مصيدة الافكار والتاملات، حولوا انتباهكم الى الحياة الاجتماعية, مكالمات هاتفية, قراءة كتاب او مشاهدة فيلم. كل ما يمكنه ان يحول انتباهكم من انفسكم ووضعكم.



المصيدة الثالثة: الكحول
يستخدم التاثير المهدئ للكحول في كثير من الحالات لتخفيف الام من يعانون من الاكتئاب. المشكلة هي ان للكحول تاثير محفز لحالات الاكتئاب وقد يزيد الوضع سوءا. الكحول قد يساعد في التغلب على القلق الاجتماعي والحزن لفترة قصيرة، ولكن على المدى الطويل فانه يثبط الجهاز العصبي، يضر بالنوم ويزيد من اعراض الاكتئاب.

الحل: امتنعوا عن شرب الكحول. استشيروا الطبيب وتذكروا ان الكحول يضر بالتاثير الايجابي لمضادات الاكتئاب والقلق.



المصيدة الرابعة: تجنب ممارسة الرياضة
سمة اخرى لحالة الاكتئاب هي عدم وجود دافعية لممارسة الرياضة. الاشخاص المكتئبون يميلون الى الانعزال في البيوت ولا يظهرون اي رغبة للمشاركة في انشطة مثل السباحة, الجري, التدرب في صالة الالعاب الرياضية, اليوغا وغيرها - حتى في الحالات التي كانوا يتمتعون بها الى حد كبير في السابق. وهنا تكمن المشكلة، فقلة النشاط البدني قد تؤدي الى تفاقم حالات الاكتئاب لان هذه الانشطة "تغسل الدماغ" بالسيروتونين والدوبامين، مادتين كيميائيتين في الدماغ تؤديان الى تحفيز مشاعر السعادة والانسجام.

الحل: بعد الاجابة على سؤالكم هل اعاني من الاكتئاب؟ اليكم الحل اجبروا انفسكم على ممارسة الرياضة، مهما كانت الدوافع والارادة لديكم متدنية, افعلوا كل شيء لاخراج انفسكم من البيت وتفعيل الجسم. انضموا الى تدريبات اللياقة في الصالة الرياضية، انضموا لاصدقائكم الذين يمارسون الرياضة او اخرجوا للمشي في الحديقة. فقد اظهرت الابحاث انه بالفعل بعد نصف ساعة من التمارين الرياضية هناك احتمال كبير بان تشعروا بتحسن كبير.



المصيدة الخامسة: السكر
الاشخاص المصابون بحالات الاكتئاب لديهم ميل الى استهلاك الحلويات لان السكر له تاثير مباشر على الحالة المزاجية، ولكن لفترة محدودة جدا. هنالك الكثير ممن يعانون من الاكتئاب يزيد وزنهم ويشعرون بالتاثير الذي يحدثه السكر لمدة ساعة تقريبا، حيث تعود في نهايتها الحالة المزاجية الى وضعها السابق وحتى انها تزداد سوءا.

الحل: تجنبوا الاستهلاك المفرط للحلويات والوجبات السريعة، حافظوا على نظام غذائي متوازن ولا تسقطوا في مصيدة السكر. الان اكثر من اي وقت مضى، يجب عليكم الاكل بشكل صحي ومنضبط.



المصيدة السادسة: التفكير السلبي
عندما يكون الشخص مكتئبا، فانه ينسب لنفسه ومحيطه افكارا وتصورات سلبية. الافكار السلبية هي نتاج للاكتئاب وكلما واصلتم التفكير بها فان الوضع يزداد سوءا. الاكتئاب يؤدي الى هذه الافكار السلبية وهي بدورها تؤدي الى الاكتئاب- وتلك دائرة سحرية.

الحل: استراتيجية "الحارس الذي يقف بالباب" حددوا كل فكرة سلبية التي تدخل الى راسكم واقضوا عليها. لا تدعوا اي تفكير سلبي يدخل دماغكم. يمكنكم بشكل تام التحكم في افكاركم عن طريق التدرب والمثابرة. التدرب المستمر سرعان ما يصبح عادة والعادة تصبح طبع.

المصدر: ويب طب
شاركها في جوجل+

0 comments:

إرسال تعليق